
صناعة السيارات في ايران
جمعية الصداقة الليبية الايرانية
1– تُعتبر صناعة السيارات في إيران ثاني أكبر صناعة بعد قطاع النفط والغاز الطبيعي:
حيث يُشكل هذا القطاع 10% من الناتج المحلي ويوظف قرابة 4% من القوى العاملة في البلاد بتعداد يصل إلى 700 ألف موظف فيما يصل عدد العاملين في هذا القطاع مباشرة إلى قرابة 500 ألف موظف بالإضافة إلى غيرهم من العاملين في قطاعات أخرى متعلقة وحسب بيانات وزاة الصناعة والتجارة والمناجم الايرانية أن عدد الوحدات الصناعية الصغرى والكبرى كانت تبلغ 854 وحدة وحاليا تضاعفت 100مرة.
.
2– يعود تاريخ صناعة السيارات في إيران إلى أواخر الستينيات:
فقد طورت إيران صناعة السيارات وأولتها الكثير من الاهتمام ووصل الإنتاج السنوي في أواخر الستينات إلى 200 ألف مركبة ولكن بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 انخفض الإنتاج بصورة كبيرة بسبب الحرب المفروضة التي استمرت 8 سنوات وبسبب الحصار الاقتصادي،ولكن استطاعت الارادة الوطنية تجاوز كل القعبات وتضاعف الإنتاج أضعافاً مضاعفة.
3– تحتل إيران المرتبة 12 على قائمة أكبر البلدان المصنعة السيارات في العالم والأولى في الشرق الأوسط:
في عام 2008 تجاوز إنتاج إيران من السيارات حاجز المليون سيارة وتعتبر إيران أحد أكبر مصنعي السيارات في قارة آسيا بمعدل إنتاج سنوي يزيد على 1.6 مليون سيارة، كما جاءت إيران في المرتبة الخامسة عالمياً عام 2009 من حيث معدل نمو إنتاج السيارات بعد الصين و تايوان ورومانيا والهند.
4– تصنع في إيران كافة أنواع المركبات:
تنتج المصانع الإيرانية 6 أنواع مختلفة من المركبات التي تتضمن سيارات الركاب العادية وشاحنات الدفع الرباعي والباصات والباصات الصغيرة (ميني باص) و مركبات (بيك اب)، حيث تحتل سيارات الركاب العادية 75% من إنتاج المركبات تليها مركبات (بيك اب) بنسبة 15% تقريباً.
5– يوجد في إيران أكثر من 8 مليون دراجة نارية:
سجلت الإحصائيات الرسمية هذا الرقم عام 2010،مشيرة إلى أن دائرة المرور تصدر أكثر من 1500 لوحة رسمية جديدة للدراجات النارية يومياً،وصناعة الدراجات النارية محلياً تطابق المواصفات الأوروبية وتدريجيا يتم تشديد الرقابة على نسب تلوث الهواء واستعمال الفلاتر والعوادم الأكثر تنقية للمخلفات.
6– مرت إيران بسبع مراحل للوصول إلى مكانتها في سوق السيارات العالمي اليوم:
في الستينيات من القرن الماضي بدأت إيران بدعوة شركات تصنيع السيارات الغربية إلى البلاد لافتقارها إلى المعرفة التقنية الضرورية لصنع السيارات، لتبدأ لاحقاً بتطوير صناعتها المحلية حتى وصلت إلى مرحلة تصميم وتجميع وتصنيع السيارات محليا بشكل كامل.
وتتمثل المراحل التطورية التي مر بها قطاع تصنيع السيارات في إيران بالمراحل التالية:
-المرحلة الأولى: مرحلة التجميع (بمساعدة الشركات الغربية) 1969- 1989
-المرحلة الثانية: مرحلة تطوير قطاع تصنيع قطع الغيار 1990– حتى الآن
-المرحلة الثالثة: مرحلة تصميم السيارات 1975– حتى الآن
-المرحلة الرابعة: مرحلة التصنيع بكميات كبيرة 1975 – حتى الآن
-المرحلة الخامسة: مرحلة تأسيس قواعد للتصدير 2006– حتى الآن
-المرحلة السادسة: مرحلة تصدير السيارات بكميات كبيرة 2008– حتى الآن
-المرحلة السابعة: تطوير واستخدام المصانع المحلية 2012 – 2016 فما بعد
7– (إيران خودرو) و (سايبا) هما أكبر شركتين إيرانيتين لصنع السيارات:
تتوزع شركات السيارات الإيرانية بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي، بينما تصنع شركتا (إيران خودرو) و (سايبا) 94% من السيارات الإيرانية،وفي عام 2001 كانت شركة (إيران خودرو) هي الكبرى بمبيعات احتلت 61% من السوق،كما كانت تصنع أشهر سيارة في إيران وهي سيارة (بايكان) التي استبدل بها عام 2005 طراز (سمند)، وساهمت هذه السيارة عام 2001 بـ33% من إجمالي الإنتاج الإيراني في نفس العام كما تُعتبر (إيران خودرو) إحدى أكبر مصنعي السيارات في آسيا.
8– في عام 2001، كان هنالك 13 شركة لصناعة السيارات في إيران:
إلى جانب الشركتين العملاقتين (إيران خودرو) و (سايبا) اللتين تمتلك الحكومة 40% من أسهمهما واللتنين تسيطران على معظم الإنتاج الإيراني من السيارات، توجد في إيران الكثير من الشركات المصنعة للمركبات تتشاطر فيما بينها 6% من إجمالي الإنتاج ومنها شركات (آزيتيكس) و (باهمان) و (رخش خوردو) و (كيرمان موتورز) و(كيش خوردو) وغيرها، وتنتج هذه الشركات مجموعة واسعة من المركبات التي تتضمن الدرجات النارية والسيارات العادية والشاحنات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة والحافلات.
9– يتواجد أكثر من 25 صانع أجنبي للسيارات في إيران:
وتنتج هذه الشركات السيارات الخفيفة والمركبات الثقيلة،وتتعاون مع شركات السيارات العالمية المشهورة مثل (بيجو) و (سيتروين) من فرنسا، و (فولكس فاجن) من ألمانيا و (نيسان ) و (تويوتا) من اليابان و (كيا) من كوريا الجنوبية و (بروتون) من ماليزيا و (شيري) من الصين بوغيرهم الكثير من الشركات العريقة مثل (مرسيدس) و (بي ام دبليو من ألمانيا و (رينو) الفرنسية ، فيما أعلن الصانع الإيطالي (فيات) عن خطته لصنع طراز (سيينا) سيدان في إيران عام 2008.
10– يوجد أكثر من 15 ألف مصنع لقطع غيار السيارات في إيران:
يتألف قطاع صناعة قطع غيار السيارات في إيران من قرابة 1200 شركة تتقاسم هذه المصانع،ومنها شركات مستقلة وشركات تابعة للشركات المصنعة للسيارات،فيما ينقسم هذا القطاع إلى قسمين؛قسم مختص بصناعة قطع السيارات للشركات المصنعة،وقسم مختص بصناعة قطع الغيار وبيعها في السوق لغايات التصليح واستبدالها بالقطع المعطلة،وفي عام 2008 كانت شركات تصنيع قطع غيار السيارات الإيرانية تبيع منتجاتها لأكثر من 39 دولة.
ويشار إلى 60% من قطع غيار السيارات في السوق الإيراني مستوردة من دول أجنبية،تلك السيارات التي يتم إنتاجها في إيران برخصة من الشركات صاحبة العلامة التجارية،ويعتمد صنع السيارات على هذه الشركات لتزويده بالقطع الهامة في السيارة كالوسائد الهوائية (ايرباق) واللوحات الإلكترونية.
*التوقعات المستقبلية:
كغيره من القطاعات الايرانية يعاني قطاع تصنيع السيارات من العقوبات الدولية ولكن النمو الصناعي وتطوير البنى التحتية في إيران ساهما في زيادة الطلب على فئة السيارات التجارية والشاحنات وتشير الدراسات البحثية الأخيرة إلى إنتاج السيارات في إيران قد يرتفع بمقدار 28%، وهو ما سيعيدها إلى مشهد تصنيع السيارات العالمي من جديد كمنافس قوي.
فهل نرى قريباً سيارات إيرانية الصنع في أسواقنا الليبية ؟؟؟.
جمعية الصداقة الليبية الإيرانية